ما لي أرى جراحه تنزف .. أهو الشوق ام الألم ..
اشعر به يعيش لحظات بوحه وإنصاته..
فها هو ينصت لقلبي الذي لطالما هامسه في غفلة.. من الجروح والقيود..
طالما سامره يروي له قصص الحب الموعود..
تشعرني احاسيسه المتوهجه ..
وكأنه يحلق في سماء لبدتها غيوم من الـحنين والعهود..
لتحمله نسمات كل صباح إلى حيث الذكريات ..
إلى حيث عالماً سرمدي الوجود..
ها هي قطراته تتساقط على الورق الحزين ناثرة بين ذراتها ..
دموع وآلام .. حنين وأحلام .. ذكريات وأوهام ..
هاهي عبراته تتوالى في شهقاتها ما بين سطور وسطور من الاحزان ..
تتقاطر فيها الحروف والكلمات أمام عيناي ..
ثم تترامى معانيها الحزينة في أحضان الورق المذبوح ..
تختلط مشاعر الحاضر بأسرار الماضي .. تصرخ الذكريات وتئن الجروح ..
استمع أيها القلم ... استمع لصرخاتي المقهورة..
استمع لنبضاتٍ تحدها الأشواق .. تحاصرها مرارة الفراق ..وتدميها دموع خنقتها الأحداق..
استمع أيها الصديق .. فماذا تراك تسمع ؟؟!!
حينها .. تدمع عيناه لألمي وبدموعه يرسم لوحة حزينة لقصة حبٍ وزعامة..
ومن خلف أسوار عالم مختلف .. سحقت فيه كل المبادئ والمُثل بأيدٍ لا ترحم ..
كتب الصديق قائلاً:
لا شئ سنحزن عليه إذا انتحرت كل الأقلام الصادقه ..
أو اصبحت عواطفنا عمياء لا تبصر ....لاشئ سيؤسفنا إذا هجرتنا أحلامنا الواعدة..
لترحل بعيداً مع خيوط الفجر إلى عالمها الرومانسي الحالم..
قرأت كلماته الحزينة وخالجني شعور مسلوب ..
شعرت وكأنني محاصر في قلعة واسعة من المشاعر المتمازجة تارة .. والمتناقضة أحياناً كثيرة..
مثلك انا قلمي...!!
حزين مهموم ساخط ومتشح سواداً من عذاباتي الكثيرة ..
لذا اسندت يدي إليك...قلمي ... علني افجر شيئاً من هذا البركان العظيم ..
لكنه.. القدر.. كلما تقدمت أناملي بين السطور ..وافتني خناجر سامة ..
تجبرني جروحها على التوقف ..... ترتجف يداي ثم ثم ..تتوقف..
ليظل قلمي ينزف وينزف ولكن....
دونما سطور وكتابة....................!؟